في العشرينيات الذهبية من الحياة، غالبًا ما يُطرح علينا سؤال: هل يجب علينا المخاطرة وحقيبة الظهر حول العالم، أم يجب أن نعمل بجد ونوفر المال للمستقبل؟ قد تكون الإجابة على هذا السؤال مختلفة بالنسبة للجميع. اليوم، أريد أن أشارككم اختياراتي وأفكاري، على أمل أن أقدم بعض الإلهام لكم أنتم الذين تمرون أيضًا بهذه المرحلة.
في العشرينات من عمرنا، غالبًا ما نكون في نقطة بداية الحياة ولا نتحمل الكثير من الأعباء والمسؤوليات. لا يزال والداي صغيرين، وما زلنا غير متزوجين وليس لدينا أطفال، ولا نواجه أي ضغوط مالية مثل أقساط الرهن العقاري. وهذا يعني أننا إذا اخترنا السفر حول العالم، حتى لو فشلنا، فإن الخسارة ستكون صغيرة نسبيًا. علاوة على ذلك، فإن هذا النوع من تجارب المغامرة يمكن أن يضيف في كثير من الأحيان ثروة قيمة لحياتنا.
كثيرا ما نقارن الحياة بالفصول الأربعة، فكل فصل له سحره الفريد. العشرينيات هي ربيع الحياة المليء بالحيوية والعاطفة. في هذه المرحلة، لدينا طاقة قوية لاستكشاف العالم وتجربة الثقافات والعادات المختلفة. ومع تقدمنا في العمر، قد نفقد هذا الدافع والشجاعة تدريجيًا. لذلك، أعتقد أن اختيار السفر حول العالم في العشرينيات من عمرك هو أفضل تكريم للشباب.
بالطبع، السفر حول العالم ليس بالمهمة السهلة. ويتطلب الشجاعة والتصميم والمثابرة. ومع ذلك، فإن هذه الصعوبات والتحديات هي التي تسمح لنا بمواصلة النمو والتقدم خلال الرحلة. لقد تعلمنا العيش بشكل مستقل وحل المشكلات والتواصل مع الآخرين. ستلعب هذه المهارات والخبرات دورًا مهمًا في العمل والحياة في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، يتيح لنا السفر مقابلة أصدقاء من بلدان ومناطق مختلفة، مما يوسع آفاقنا وطرق تفكيرنا.
على الرغم من أنني اخترت السفر حول العالم، إلا أنني لا أتبع المغامرة والإثارة بشكل أعمى. قبل المغادرة، سأضع الخطط والاستعدادات الكافية لضمان رحلة آمنة وسلسة. وفي نفس الوقت، سأختار أيضًا طرق السفر والوجهات التي تناسبني بناءً على وضعي المالي وميزانيتي. وهذا لا يضمن جودة السفر فحسب، بل يتجنب أيضًا الاستهلاك المفرط والديون.
ومن أجل تحقيق الاستقلال المالي والسفر طويل الأمد، قمت أيضًا بتجربة أساليب العمل المختلفة أثناء السفر. على سبيل المثال سأعمل كمرشد سياحي أو مترجم بدوام جزئي في بعض المدن السياحية لكسب مصاريف السفر ونفقات المعيشة. لن يسمح لي هذا بالحصول على فهم أعمق للثقافة المحلية وأسلوب الحياة فحسب، بل سيجعلني أيضًا أكثر استقلالية واستقلالية من الناحية المالية.
وبطبيعة الحال، أثناء الاستمتاع بالسفر، يجب ألا ننسى التخطيط للمستقبل. أثناء تواجدي على الطريق، سأراقب تطوري المهني وفرص التعلم. سأستغل وقت فراغي لتعلم مهارات جديدة وتحسين قدراتي. وهذا لن يسمح لي بمواصلة النمو والتحسن خلال رحلاتي فحسب، بل سيُعدني أيضًا بشكل كامل لعملي وحياتي المستقبلية.
في العشرينيات من عمرنا، نواجه العديد من الخيارات والتحديات. هل يجب عليك اختيار حقيبة الظهر حول العالم أو العمل الجاد وتوفير المال؟ لا توجد إجابة ثابتة. الشيء المهم هو أن نتخذ قرارات عقلانية بناءً على وضعنا ومصالحنا الفعلية. وفي الوقت نفسه، يجب علينا أيضًا أن نتعلم كيفية إيجاد توازن بين السفر وتوفير المال لجعل حياتنا أكثر إشباعًا وذات معنى. أخيرًا، ما أريد قوله هو: بغض النظر عن المسار الذي تختاره، نعتز باللحظة وتحرك للأمام بشجاعة!
حصة على التغريد أنشرها على الفيسبوك
تعليقات
لا يوجد حاليا أي تعليقات